إطلاق عريضة (روبيمار نكبة اليمن) على منصة غرينبيس

2024-03-27

أكد رئيس مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf) بسام القاضي أن العريضة العاجلة #روبيمار_نكبه_اليمن، التي أطلقتها المؤسسة وشركاؤها، الأربعاء، تأتي للدفع بتحرك عاجل على المستوى العالمي؛ نحو تلافي الكارثة التي قد تودي بالبلد المنكوب أصلًا إلى حافة الهاوية. 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد مساء اليوم 27 مارس/آذار الجاري في مقر منظمة ثري تراكس، الكائن في حي أكتوبر، مديرية خور مكسر، بالعاصمة عدن.

العريضة المنشورة على منصة منظمة غرينبيس العالمية، تهدف، حسب القاضي، إلى تسليط الضوء الإعلامي على تداعيات أزمة السفينة المُغرقة "روبيمار"، بيئيًا، إنسانيًا واقتصاديًا، والضغط على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسرعة التدخل الحاسم لإنقاذ اليمن من كارثة بحرية خطيرة تتهدد حياة ملايين الأشخاص بالمجاعة. 

وجددت العريضة، التي يشارك في إطلاقها عبر مؤتمر صحفي ما يزيد عن 12 من منظمات المجتمع المدني في اليمن، دعوتها للإسراع في إنقاذ البلد من كارثة السفينة المُغرَقة "روبيمار" والمساهمة في الحفاظ على البيئة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، والحد من التلوث.

كما ناشدت العريضة ملاك السفينة "روبيمار" تحمل مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية في هذا الإطار، مطالبة في الوقت ذاته برنامج الأمم المتحدة للبيئة، سرعة تشكيل غرفة عمليات مشتركة؛ لمتابعة تداعيات الكارثة البيئية وتدارس حلولها.

 "روبيمار" التي تعد قنبلة موقوتة بحسب العريضة، تشكل تهديدًا خطيرًا للثروة الوطنية، الاقتصاد القومي والبيئة الطبيعية الساحلية والشعاب المرجانية والمنجروف والأحياء البحرية في المنطقة، إذ يعد القطاع السمكي ثاني أكبر قطاع الصادرات اليمنية بعد النفط والغاز، دون أن يقتصر خطرها إلى ذلك على البلد المحترب، بل يشمل الدول المشاطئة للبحر الأحمر أيضًا. 

ويمكن لتسرب الأسمدة الكيمائية الخطرة، أن تحدث دمارًا واسعًا للبيئة البحرية اليمنية، بالنظر لخطورة المواد التي تحملها السفينة الغارقة منذ مستهل مارس/آذار الجاري، والمقدّرَة بـ22 ألف طن من الأسمدة الخطرة القابلة للذوبان بسرعة، إذا ما تُركت دون تدخل سريع ومباشر، وفقًا لخبراء وعلماء البيئة.

وبحسب القاضي، فإن تحرك المؤسسة وشركائها لن يتوقف عند إطلاق العريضة وحشد آلاف التوقيعات لها بل سيتبع ذلك تنفيذ عديد الأنشطة والفعاليات للضغط على الأمم المتحدة بسرعة التدخل الحاسم لإنقاذ اليمن من كارثة "روبيمار".

يمكن للنشطاء ومنظمات المجتمع المدني والصحفيين الفاعلين في مجال المناخ والبيئة المشاركة في حشد التوقيعات الإلكترونية للعريضة والتوقيع عليها، وإعادة النشر عبر وسائل الإعلام ومختلف شبكات التواصل الاجتماعي تحت "وسم" #روبيمار_نكبه_اليمن، عبر الرابط https://www.sawt.org/petitions/rwbymr_nkb-_lymn

وأصيبت "روبيمار" بصاروخين أطلقهما الحوثيون، 18 فبراير/شباط الماضي، ما تسبب بأضرار جسيمة للسفينة التي تحمل عشرات آلاف الأطنان من الأسمدة الخطرة، وتسرّب بقعة نفطية على امتداد 29 كيلو مترًا، قبيل غرقها بالكامل، مستهل مارس/آذار الجاري.

ومنذ سنوات تعد مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf)، أحد أكثر المنظمات اليمنية الفاعلة في مجال المناخ والبيئة، وهي منظمة مجتمع مدني، مستقلة وغير حكومية، متخصصة في أنسنة وتطوير الإعلام، مقرها مدينة عدن الجنوبية.