بيان نعي

ببالغ الحزن والأسى تنعي مؤسسة الصحافة الإنسانية (Hjf) - عدن الزميل الصحفي صابر نعمان مراسل القناة الصينية الذي اغتيل مساء الأربعاء 15 يونيو/حزيران 2022 بعبوة ناسفة أُلصقت بسيارته في العاصمة عدن جنوبي اليمن. 

وإذ تشعر المؤسسة بالصدمة لهذا الحادث الأليم، معزّية في الوقت نفسه أسرة الزميل الحيدري خاصة والوسط الصحفي عمومًا، فإنها تجدد مطالبة مجلس القيادة الرئاسي في اليمن والتحالف العربي والمجتمع الدولي للقيام بواجبهم لإيقاف حمام الدم الذي يتعرض له الوسط الصحفي في اليمن وتوفير الحماية للصحفيين والظروف الملائمة، خاصة المحافظات تحت السيطرة الحكومية المعترف بها؛ للقيام بأعمالهم بحرية وسلام وأمان.

المؤسسة وهي تعبر هنا عن بالغ أسفها وعظيم قلقها من الاستهداف المتواصل للصحفيين، وتصاعد وتيرة العنف ضدهم بشكلٍ غير مسبوق - إذ لقي أكثر من 55 صحفي وناشط إعلامي حتفهم خلال فترة الحرب التي تشهدها اليمن للعام الثامن على التوالي - تعيد التذكير بالحالة الخطرة والصادمة التي تحتلها اليمن في المركز 169 من أصل 180 ضمن قائمة أكثر الدول التي تُشكّل مخاطر على حياة الصحفيين وحرية عملهم، وتأتي بذلك كثالث بلد في العالم، بعد المكسيك وأفغانستان، من حيث المخاطر المحدقة بعمل الصحفيين وفق التصنيف العالمي لحرية الصحافة التابع لمنظمة مراسلون بلا حدود للعام 2021.

كما تدعو المؤسسة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، والاتحاد الدولي للصحفيين وكذا المنظمات الدولية إلى الدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في اليمن وعدم إفلات مرتكبي الانتهاكات بحق الصحفيين من العقاب، والضغط على أطراف الصراع للتوقف عن استهداف الصحفيين والإعلاميين.

إن استمرار ظاهرة الإفلات من العقاب، وتوجيه الاتهامات لطرف ما بالوقوف وراءها دون إجراء أي تحقيق جاد ومسؤول، يضلل الرأي العام ويدفع بمزيد الانتهاكات بحق الوسط الصحفي في اليمن، كما يساعد هؤلاء المجرمين على مواصلة تهديدهم لحياة الصحافيين بشكل دائم.

عن مؤسسة الصحافة الإنسانية (Hjf)

عدن، في 17 يونيو/حزيران 2022