"الصحافة الإنسانية" تنعي وكيل وزارة الإعلام القامة الصحفية صالح الحميدي
2022-07-07
عدن : (Hjf)
ببالغ الحزن والأسى تنعي مؤسسة الصحافة الانسانية (Hjf) وكيل وزارة الاعلام لشؤون الإذاعة والقامة الصحفية وعضو نقابة الصحفيين صالح الحميدي الذي وافاه الأجل، الأربعاء 6 يوليو/تموز 2022 بعد معاناة طويلة مع مرض الكبد لسنوات، وبعيد أسابيع من رقوده في العناية المركزة ودخوله غيبوبة بإحدى مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة.
يعد الفقيد الحميدي من أبرز الصحفيين اليمنيين، شغل عديد المناصب الإدارية منها والصحفية، وهو كذلك صحافي رياضي، وذو إسهامات صحافية متعددة في بلاط صاحبة الجلالة، إذ عمل في الصحافة الورقية وكان صاحب قلم رشيق قبل أن ينتقل إلى مجال العمل التلفزيوني ليدير عديد القنوات الفضائية ليواصل مسيرة عطائه في العمل الحكومي الرسمي، وفي كل مراحل حياته العملية كان من الأقلام الصحفية النزيهة والمنحازة للضمير الوطني، ولكم كان إلى ذلك إنسانًا عظيمًا أجمع على حبه كافة الفرقاء اليمنيين.
لقد عُرف الفقيد الحميدي لدى زملائه ورفاقه بدماثة الأخلاق ونبل الطباع، فهو الذي يهتم بزملاء المهنة ويتلمس احتياجاتهم ويقدم العون والمساعدة لهم، بما عرف عنه من سخاء النفس وكرم الخلق. تتلمذت على يديه نخبة من الكوادر الإعلامية، وشارك في عديد المحافل العربية والدولية، ومثّل وزارة الإعلام بجدارة واقتدار.
يشكل الرحيل المبكر للقامة الصحفية أبو خلدون (50 عامًا) خسارة كبيرة للوسط الصحفي والإعلامي في اليمن شمالًا وجنوبًا، إذ فقدنا برحليه صحافيًا وطنيًا مُحنكًا وبارعًا، كان في حضوره يشكل منارة وعي وفكر صحفي متزن محب لعمله بمهنية وإخلاص واقتدار وداعم وسند وصديق لكل الصحفيين والصحفيات داخل الوطن وخارجه، ممن يعرفهم ولا يعرفهم.
وُلد الصحفي الحميدي عام 1972 بمديرية الأزارق محافظة الضالع، جنوبي اليمن، وفيها تلقى تعليمه الأساسي والثانوي، لينال شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من كلية الإعلام جامعة صنعاء، بالإضافة إلى شهادة الدبلوم في العلوم السياسية، كما تلقى العشرات من البرامج التدريبية والتأهيلية، في العديد من المعاهد المحلية والخارجية، وعمل أيضًا مدربًا صحفيًا وإعلاميًا للعديد من الفنون الصحفية المكتوبة والمسموعة والبصرية.
وفي العام 1994، انخرط في العمل الصحفي والإعلامي ابتداء من صحيفة الثوري الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني، لتصل مسيرته المهنية إلى حوالي 28 سنة. وخلال فترة عمله، تنقل الحميدي بين العديد من الصحف والمواقع الالكترونية المختلفة، إلى جانب القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية، قبل وصوله لمنصب وكيل وزارة الإعلام للشؤون الإذاعية. له من الأبناء 4، هم: خلدون، ذو النون، ريم وريام.
رحم الله الفقيد الكبير صالح الحميدي الذي كان قامة صحفية مرموقة ورمزًا من رموز الصحافة المستنيرة ومثالًا يُحتذى به في العمل الوطني المخلص والدؤوب، حيث أسهم خلال مسيرته المهنية في الدفاع عن قضايا الوطن وحرية الصحافة والرأي والتعبير بكل تفان ونزاهة، وكان له دور ملموس في إثراء الحياة الفكرية والصحفية.
وبهذا المُصاب الأليم تتقدم مؤسسة الصحافة الإنسانية بخالص التعازي وعظيم المواساة لأسرة الفقيد والوسط الصحفي عمومًا، سائلين المولى تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.