"التغيرات المناخية في اليمن .. الآثار والمخاطر المترتبة" ندوة مفتوحة في جامعة تعز .

2023-11-23

تعز : خاص 

شهدت قاعة الثلايا بكلية الآداب جامعة تعز اليوم الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني إقامة ندوة مفتوحة حول: "التغيرات المناخية في اليمن.. الآثار والمخاطر المترتبة" نظمتها مؤسسة الصحافة الإنسانية(hjf) بالشراكة مع قسم الإعلام وعلوم الاتصال بالكلية.

 الندوة التي ادارها الدكتور منير التبعي رئيس قسم الإعلام وعلوم الاتصال نظمت برعاية الأستاذ الدكتور محمد سعيد الشعيبي رئيس جامعة تعز وإشراف عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور يحيى المذحجي، بحضور أعضاء هيئة التدريس في قسم الإعلام والعلوم السياسية ونشطاء منظمات المجتمع المدني في المحافظة . 

 

وقدمت في الندوة 4 أوراق عمل الأولى بعنوان "تغيرات المُناخ قضية عالمية" قدمها الطيب رشاد مدرس مادة إعلام عربي ودولي بقسم الإعلام، فيما قدمت مديرة الشؤون الأكاديمية بالكلية سما المخلافي ورقة العمل الثانية "مفاهيم ومصطلحات تتعلق بتغير المناخ" فيما قدم فاروق مقبل الكمالي ممثلا عن مؤسسة الصحافة الإنسانية(hjf) في تعز ورقة العمل الثالثة "كيف تؤثر التغيرات المناخية على حياة البشر؟" في حين كانت ورقة العمل الرابعة بعنوان "دور وسائل الإعلام في التعريف بالتغيرات المناخية وانعكاساتها في اليمن" قدمها الدكتور منير التبعي رئيس قسم الإعلام بالكلية.


وفي افتتاح الندوة رحب نائب عميد كلية الآداب لشئون الجودة الدكتور عبد الناصر جبارة للإهتمام بمثل هذه الندوات العلمية المهمة شاكرا رئيس الجامعة وعميد الكلية لمتابعتهم الدائمة للفعاليات و الأنشطة التي تعود بالفائدة لطلاب الجامعة وتتيح لهم الإنخراط الفعلي بالأنشطة وتكسبهم الخبرات والمهارات الميدانية.

ودعا جبارة طلاب وطالبات قسم الإعلام إلى الاهتمام بالتغير المناخي الذي يشغل العالم وينذ بالخطر في كافة مناحي الحياة جراء ارتفاع درجة الحرارة والتلوث البيئي، والعمل على تنفيذ مشاريع وكتابة تحقيقات وتقارير في هذا الجانب لزيادة الوعي عند المواطنين بمخاطر التغير المناخي.

من جانبه تطرق رئيس قسم الإعلام وعلوم الإتصال الدكتور منير التبعي إلى أهمية تفعيل دور الإعلام في زيادة وعي المواطنين بظاهرة التغير المناخي وتأثيراتها المختلفة، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في ترشيد سلوكهم إزاء البيئة، خاصة أن الوعي في مجمله يتشكل من حصيلة المعارف والمعلومات التي يحصل عليها الإنسان من محيطه، وتؤثر في سلوكه. 

وزاد: "إن قيام الإعلام بدوره في تنمية الوعي البيئي يأتي انطلاقًا من دوره في عملية أشمل يلعب فيها دورًا محوريًا هي "التربية البيئية" التي تعني في أبسط معانيها " عملية إعداد الإنسان للتفاعل الناجح مع البيئة، واستغلال مواردها دون تلويثها".

وتطرق الدكتور التبعي إلى الإشكاليات التي تشير إلى أن الإعلام لم يقم بدوره علي الوجه الأمثل في هذه القضية، وهي محدودية الاهتمام بالتغير المناخي في الخطاب الإعلامي و سطحية المعالجة الإعلامية للظاهرة و عدم وعي الإعلاميين بالظاهرة وتهميش التخصص البيئي داخل الصحف ووسائل الإعلام

بدوره رحب فاروق مقبل الكمالي ممثل مؤسسة الصحافة الإنسانية(hjf) في تعز بضيوف الندوة الكرام، مشيدا بالشراكة الفاعلة مع كلية الآداب وقسم الإعلام وعلوم الإتصال جامعة تعز، مقدما شكره وتقدير المؤسسة لعمادة الكلية ورئاسة وأعضاء هيئة التدريس في قسم الإعلام لدورهم المثمر في إنجاح تنظيم هذه الندوة النقاشية التي تنظم ضمن أنشطة حملة #اليمن_خطر_المناخ . 

وأشار بأن ندوات مماثلة عقدت في جامعة عدن خلال الاسبوع الماضي في حين ستعقد ندوة مشابهة خلال الأسبوع القادم في جامعة حضرموت، مؤكدًا بأن الندوة التي تحتضنها كلية الآداب وقسم الإعلام تنظم بجهود طوعية وبدعم ذاتي من المؤسسة، وتعد بداية شراكة وتعاون فاعل مع جامعة تعز، وسيكون هناك تعاون مع طلاب الجامعة في إنتاج مثل هذه التقارير المتخصصة في مجال المناخ والبيئة. 

وقال فاروق الكمالي أن المؤسسة ترتب من أجل التعاون مع الصحفيين والصحفيات في تعز لإنتاج تحقيقات وتقارير معمقة عن المناخ والبيئة، وأن فريقي المؤسسة سيقدم لهم خدمات الاستشارة الإعلامية والإشراف على انتاجاتهم بشكل طوعي ومجاني ابتداء من اختيار الفكرة وحتى النشر، كما سيتم التعاون مع منظمات المجتمع المدني في المحافظة لتنظيم دورات تدريبية حول صحافة المناخ وأنسنة التغطيات المناخية.

وتأتي هذه الندوة والورش المفتوحة ضمن أنشطة حملة #اليمن_خطر_المناخ التي أطلقتها المؤسسة منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي تزامنًا مع قرب انعقاد الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ cop28 المزمع انعقادها في دولة الإمارات العربية المتحدة للفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023.

تنتمي "الصحافة الإنسانية (hjf)" لمؤسسات المجتمع المدني في اليمن، مستقلة وغير حكومية، مقرها مدينة عدن الجنوبية، تأسست عام 2019 (ترخيص رقم 385)، وهي متخصصة في تطوير وأنسنة الصحافة، والإعلام بشكل عام، تعمل من خلال وحدات تخصصية، كـ"التكوين المهني والتطوير الإعلامي"، و"النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي"، إلى جانب "الدراسات والبحوث الإعلامية وحقوق الإنسان"، و"الصحافة الإنسانية والشراكة المجتمعية"، ومؤخرًا "صحافة المناخ والبيئة" ضمن مسارها الصحفي استقصائيًا.