بيان صحفي: ورشة "التكيف المناخي في عدن" تخلص إلى خارطة طريق بـ 7 محاور قبيل (COP30)
2025-10-30
أفرزت ورشة عمل نوعية خُصصت لمناقشة "التكيف المناخي في عدن.. التحديات والفرص"، خريطة طريق استراتيجية تتضمن سبعة محاور رئيسية، بهدف تعزيز صمود المدينة الساحلية أمام التغيرات المناخية المتسارعة. وتأتي هذه التوصيات دعماً للاستعدادات للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP30).
نظمت الورشة، التي اختتمت أعمالها أمس الأربعاء (29 تشرين الأول/أكتوبر 2025)، مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf) ومبادرة سفراء التنمية، بدعم من المؤسسة الطبية الميدانية (FMF). وعُقدت الورشة برعاية كريمة من وزير المياه والبيئة، المهندس توفيق الشرجبي، ومعالي الأستاذ أحمد حامد لملس، وزير الدولة ومحافظ العاصمة عدن. وحظيت الورشة بمشاركة واسعة من المسؤولين الحكوميين، والأكاديميين، والخبراء، وممثلي المجتمع المدني.
أكد المشاركون أن الورشة جاءت إدراكاً لخطورة الظواهر الجوية المتطرفة وارتفاع درجات الحرارة وتدهور البنية التحتية في عدن، مشددين على أن هذه التحديات تتطلب تدخلاً عاجلاً ومُنسقاً. وتمثلت الغاية الأساسية للتوصيات في دعم جهود السلطة المحلية نحو إعداد وتنفيذ استراتيجية شاملة وفعّالة للتكيف المناخي، وتحويل التحديات إلى فرص للابتكار، مع التركيز على تعزيز مرونة المدينة وقدرتها على الصمود قبل انعقاد مؤتمر (COP30).
7 محاور لخارطة طريق "صمود عدن"
اتفقت النخبة المشاركة على مجموعة من التوصيات العملية والاستراتيجية، ووزعتها على سبعة محاور رئيسية، أبرزها:
1. تعزيز التمويل لدعم البيئة المستدامة (صندوق دعم البيئة)
يوصي المشاركون بضرورة إنشاء صندوق خاص يسمى "صندوق دعم مجالات حماية البيئة المستدامة"، وإصدار قرار وزاري لتفعيل عمله بشكل فوري.
2. تعزيز البنية التحتية المتكيّفة مع المناخ والتقنيات الذكية
• رفع منسوب الطرق الساحلية والمناطق الحرجة لحمايتها من ارتفاع مستوى سطح البحر وتأثيرات العواصف.
• تحسين شبكات تصريف مياه الأمطار للحد من مخاطر الفيضانات.
• إعادة تأهيل المباني الحكومية لتتحمل الارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة العالية.
• التوسع في استخدام التقنيات الحديثة والذكية لإنشاء مدينة مرنة ومستدامة.
3. إدارة المياه المستدامة
• إنشاء محطات تحلية تعمل بالطاقة الشمسية لتأمين مصدر مياه نظيف ومستدام.
• جمع مياه الأمطار واستخدامها في الري والأغراض غير الصالحة للشرب.
• إصلاح شبكات المياه المتهالكة للحد بشكل كبير من الفاقد.
4. التخطيط العمراني الذكي والتشريع البيئي
• منع البناء في المناطق الساحلية المنخفضة المهددة بارتفاع مستوى سطح البحر وعواصف الفيضان.
• زيادة المساحات الخضراء داخل المدينة لخفض درجات الحرارة والحد من تأثير "ظاهرة الجزر الحرارية الحضرية".
• إدماج اعتبارات المناخ وتضمين أهداف القرارات البيئية في جميع المخططات الحضرية.
5. التحول إلى الطاقة النظيفة
• تركيب أنظمة طاقة شمسية في المباني الحكومية والمستشفيات لضمان استمرارية الخدمات الحيوية.
• تشجيع الاستثمارات المحلية في مشاريع الطاقة المتجددة.
6. بناء القدرات المؤسسية والمجتمعية وتفعيل نظام الإنذار المبكر
• وضع وتطوير الخطط والاستراتيجيات الشاملة والتشريعات اللازمة لمواجهة الكوارث والحد من المخاطر.
• المشاركة الفعّالة في نظام الإنذار المبكر على المستوى الوطني وتعزيز كفاءة وتجهيزات منظومة الدفاع المدني ورفع جاهزيتها.
• تدريب وتأهيل الكوادر الحكومية والسلطات المحلية على التخطيط المناخي وإدارة المخاطر.
• إنشاء وحدة متخصصة ومحلية لإدارة المخاطر المناخية والطوارئ، تكون مسؤولة عن التنسيق والمتابعة.
• تنفيذ برامج توعية مكثّفة وشاملة للسكان حول مخاطر التغيرات المناخية وطرق التكيف الفعالة، ورفع مستوى الوعي الصحي.
• تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
• حشد الدعم الإقليمي والدولي وتعزيز التعاون مع الجهات العالمية لتقديم المساعدة وتبادل الخبرات.
7. حماية الساحل والبيئة البحرية والمراقبة والأمن الغذائي
• استعادة غابات المانجروف (القرم) حول السواحل لتعمل كحاجز طبيعي ضد ارتفاع الأمواج.
• بناء وتأهيل كوادر متخصصة لحماية البيئات الساحلية وتقوية أنظمة المراقبة الساحلية.
• مراقبة التلوث البحري الناتج عن السفن والمصانع، وإصدار اللوائح لمنع التلوث.
• دعم تقنيات الزراعة المقاومة للجفاف والحرارة.
• تشجيع الزراعة الحضرية (في الأسطح والحدائق الصغيرة) لتعزيز الاكتفاء الذاتي الغذائي المحلي.
خاتمة:
تمثل هذه التوصيات خارطة طريق أولية تهدف إلى دمج إجراءات التكيف المناخي ضمن البرامج التنموية، ودعم جهود السلطة المحلية في تحقيق مرونة واستدامة لمدينة عدن في مواجهة التحديات البيئية المستقبلية.
#انتهى
صادر في العاصمة عدن، بتاريخ 30 أكتوبر 2025، عن
النخبة المشاركة في ورشة "التكيف المناخي في عدن.. التحديات والفرص"
 
                 
                             
                             
                            