#روبيمار_نكبه_اليمن
2024-03-27
#روبيمار_نكبه_اليمن، عريضة عاجلة أطلقتها مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf) وشركاؤها، اواخر مارس/ آذار 2024، للدفع بتحرك عاجل على المستوى العالمي؛ نحو تلافي الكارثة التي قد تؤدي بالبلد المنكوب أصلًا إلى حافة الهاوية.
العريضة المنشورة على منصة منظمة غرينبيس العالمية، تهدف، إلى تسليط الضوء الإعلامي على تداعيات أزمة السفينة المُغرقة "روبيمار"، بيئيًا، إنسانيًا واقتصاديًا، والضغط على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسرعة التدخل الحاسم لإنقاذ اليمن من كارثة بحرية خطيرة تتهدد حياة ملايين الأشخاص بالمجاعة.
وجددت العريضة، التي يشارك في إطلاقها عبر مؤتمر صحفي ما يزيد عن 12 من منظمات المجتمع المدني في اليمن، دعوتها للإسراع في إنقاذ البلد من كارثة السفينة المُغرَقة "روبيمار" والمساهمة في الحفاظ على البيئة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، والحد من التلوث.
كما ناشدت العريضة ملاك السفينة "روبيمار" تحمل مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية في هذا الإطار، مطالبة في الوقت ذاته برنامج الأمم المتحدة للبيئة، سرعة تشكيل غرفة عمليات مشتركة؛ لمتابعة تداعيات الكارثة البيئية وتدارس حلولها.
"روبيمار" التي تعد قنبلة موقوتة بحسب العريضة، تشكل تهديدًا خطيرًا للثروة الوطنية، الاقتصاد القومي والبيئة الطبيعية الساحلية والشعاب المرجانية والمنجروف والأحياء البحرية في المنطقة، إذ يعد القطاع السمكي ثاني أكبر قطاع الصادرات اليمنية بعد النفط والغاز، دون أن يقتصر خطرها إلى ذلك على البلد المحترب، بل يشمل الدول المشاطئة للبحر الأحمر أيضًا.
ويمكن لتسرب الأسمدة الكيمائية الخطرة، أن تحدث دمارًا واسعًا للبيئة البحرية اليمنية، بالنظر لخطورة المواد التي تحملها السفينة الغارقة منذ مستهل مارس/آذار الجاري، والمقدّرَة بـ22 ألف طن من الأسمدة الخطرة القابلة للذوبان بسرعة، إذا ما تُركت دون تدخل سريع ومباشر، وفقًا لخبراء وعلماء البيئة.
وأصيبت "روبيمار" بصاروخين أطلقهما الحوثيون، 18 فبراير/شباط الماضي، ما تسبب بأضرار جسيمة للسفينة التي تحمل عشرات آلاف الأطنان من الأسمدة الخطرة، وتسرّب بقعة نفطية على امتداد 29 كيلو مترًا، قبيل غرقها بالكامل، مستهل مارس/آذار الجاري.
وتأتي العريضة العاجلة امتدادا للتحقيق الصحافي المعمق الذي أنتجته مؤسسة الصحافة الإنسانية باللغتين العربية والانجليزية عن تداعيات الكارثة البيئية والبحرية للسفينة الغارقة روبيمار، إلى جانب دعوة البيان المشترك لمنظمات المجتمع المدني للأمم المتحدة بالتدخل الحاسم لإنقاذ اليمن من كارثة بحرية خطيرة تهدد حياة ملايين اليمنيين.
وكانت المؤسسة قد عقدت لقاء موسع ضم منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية المعنية وممثلي منظمات دولية ومحلية واسعة لمناقشة تداعيات التصعيد في البحر الأحمر وباب المندب وتأثيراته على الأمن والسلام في المنطقة والعالم بحضور ممثلين عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ وبعثة الأمم المتحدة إلى الحديدة اونمها وممثلين عن هيئات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في اليمن.